ليلا والشوق-- بارد جدا
منهكة بعد يوم عمل طويل لا شيء فيه ينعش القلب..
حتى المحرر التي تسليني نظراته النهمة لتفاصيلي غائب.. ومسؤول الطباعة الذي تغازل عيناه شهوة عيوني الناعسة غائب.. حتى الساعي التافه الذي أكره مغازلة عيناه لصدري غائب..
يوم بلا مذاق.
ألقيت نفسي على الأريكة لأغوص في نوم عميق..
قمت الساعة الثالثة صباحا أفتش عن مشروب ينعش قلبي الكئيب..
وقفت على نافذتي ليغازلني القمر كعادته.. شاهدت جارتي الفرنسية في أحضان حبيبها التعيس الاجدب..
فاقت حواسي النائمة منتشية بالرغبة الجامحة والشوق لإطفائها.. كان متجر الآيس كريم المقابل مفتوح
هاجسني إحساس الجنون لاطلب كابتن الديليفري ليطلع لي الآيس كريم بالعنب والكرز ورشات البندق..
فكرة جنونية .
غيرت ملابسي بسرعة ارتديت شورتا يحدد خط الاستواء في منتصف المستديرة ليوضح الطريق سريعا للكابتن البارد وأبقيت نصفي الأعلى متحررا بقميص ضيق مفتوح حتى خط انحناء الذي يرسم صدري..
نثرت العطر الشرقي المخلوط بالفرنسي على كل قطعة نابضة في جسدي..
وصل سريعا.. فتحت الباب ليصدمه شكلي الأشهي من الآيس كريم..
ذاب الثلج البارد على شفاهنا كطفلين يتعلمان أكل المثلجات.. تركت الآيس كريم ينحدر على ذقتي وكانت سخونة جسدي تسحبه ليمر شهيا برقبتي منحدرا على صدري مستكملا طريقه حتى......!!!
حتى أوقفه الكابتن فجأة ليلتقطه ذرة ذرة بشفتيه
الرقيقة المخملية كقشرة اللوز الأخضر.
قطع مشبك الشورت كثور هائج وضعوا له شوال أحمر من الشعير..
انهال على... وذوبنا الآيس الكريم بشقاوة جسدينا وذبنا معه وسقطنا ارضا ك بسكوتة هشة في كوب شاي ساخن..
وللشوق بقية
ليلا عميران .
تعليقات
إرسال تعليق