القائمة الرئيسية

الصفحات

ممزقة أنا الآن بين اشتياقي الشديد لك وبين غربتك عني

 أنت تعتقد انني قد تغيرت بشكل مفاجي ودون سبب وجيه... لكنك تبحث في كل الاسباب المممكنة واللا ممكنة الا في نفسك...انت الاجابة ويفترض انك تعلم...


قلت اكثر من مرة ان من يشتري خاطرا يستحق أن تشتري له الدنيا بما فيها...اشتريت خاطرك مئات المرات ولم ارد الدنيا بما فيها...أردت جبرك ورضاك...واذ بك تكسر خاطري مرات ومرات وبوعي كامل...


يدهشني انك لم تخش خسارتي يوما وغامرت بذلك مرات ومرات...يدهشني انه عندما كان الخيار بين المخاطرة بخسارتي أو مهاتفتي لبضع ثوان لم تكن مضطرا أن تقول فيها أي شيء استثنائي  او ان تاتي لرؤيتي لبضع دقائق  اخترت خسارتي بكل ثقة...فهو الخيار الهين كما دائما...


أوخبرك لماذا؟


لانك تجيد الحساب...فالمكالمة تكلفة بشي لا تريده ...مسئولية ...لا احد يقصد وجهة لا يعترف بها ....لا أحد يبرر أو يعتذر أو يشرح أو يعاتب أو يحاسب كيانا لا يعترف به...نكرة...


إنكارك لي أمام العالم منطقي ومفهوم لكن أمامي لا عذر له على الاطلاق...لا عذر لانكارك شخص تعلم جيدا أنه تنازل عن مبادئه بل عن هويته كي يتواجد من أجلك ...شخص طوع وتجاهل ظروفا وأعذارا أكبر منه ومنك من أجلك ...ربما تضع ذلك على خطتك بعد أن اموت...لانك خير من يخطط ويدبر!


لم أكن يوما متطلبة فتلك ليست طبيعتي...وكان دوما قليك عندي كثير عظيم ولم أفقد قدرتي على التجاوز أيضا معك أنت بالذات فقد تجاوزت عن الكثير وكنت مستعدة للاستمرا ر في التجاوز لولا أن الوقت والمواقف أثبتت لي مرة بعد مرة بما لا يدع مجال للشك أن سلوكك معي منظم ومدروس وليس بسبب أعذار كما تدعي..

 


كان يجب أن أفهم منذ أن دفعتني كي أطلب لقائك لاول مرة بعد كل هذا الغياب أنك لا تريد ان تتحمل تلك المسئولية...ربما فهمت لكني أثرت الا افهم ...أخمدت صوت عقلي كثيرا وحدسي الداخلي...وفي كل مرة أتحمل مسئولية العودة...


هل كنت يوما ممن يلصقون أنفسهم بالاخرين حتى يبلغ الحذر بك كل ذلك معي؟!....بعد كل شيء لم أستحق اعترافك بي وتحمل مسئولية مشاعرك تجاهي...


وقد كنت من الشجاعة بأن تحملت كل شي على عاتقي وحدي ولا أبالي...منذ البداية الأولى منذ أن كنت فتاة غرة لا أعلم من أين أتيت بالقوة والشجاعة كي أحفر لي مكانا بجوارك وحدي دون أن تحرك أنت ساكنا...لكني حفرته في ذلك الوقت بروحي وقلبي وألمي ودمووعي ...استهلك مني الكثير...حتى رأسي ما كان فيه عقلا ...ما كان فيه إلا أنت...


لقد كنت أملك ثمن تعلقي بك في الماضي وكنت أدفعه راضية فلا أبالي وأن كلفني الكثير......أما الان فأنا أستدينه أو بتعبير أدق اختلسه لاني فعليا لا أملكه!


أنت لم تأخذ لحظة حتى تفهم ما كان يدور معي في كل يوم...كتبت لك مرات عدة ولك أكن أشعر أنك تفهم أو ترغب أن تفهم ..بل لم أشعر انك مهتم أصلا بما يدور معي... لم تفهم المقام الصعب الذي أقف فيها...وكم هو شاق علي...أنت لم تفهم أني كنت اتمزق بين صواب أدركه وبين تعلقي بك...وحاجتي اليك...وحاجتك إلي...وبين حبي لله وخوفي منه ومن أن أكون ذنبا في صفحتك أو تكون ذنبا في صفحتي....


ومع ذلك تجاهلت كل شي من أجلك ... فهذا أنت ...وعندما يتعلق الامر بك لاأفكر ولا اعمل عقلي...يقودني قلبي وحسب...

 


لكني أدركت مع الوقت والمواقف أن الهوة بيننا في الجذور لا الفروع ...في اللب لا القشر...فلم أكن يوما ممن يهتمون بالقشور...


لم أعد أثق بك ولم أعد أؤمن بما تكنه لي...فلم أر بك من أحوال المحبين شيئا...المحبة أحد نواميس الكون لها قوانينها التي لا تتغير بتغير الازمان والاماكن والاشخاص...

 


لا أتحدث عن خوارق ولا معجزات ولا أمور عظيمة بل عن أمور بسيطة جدا...ولا أتحدث عن كلمات فهي الأقل مكانة في مقامات المحبين...أتحدث عن روح الحب الصادق وتبعاتها...بل ما هوتلقائي بين المحبين...


المحبة لا تختبر بالرضا فالجميع رائعون في الرضا...الخلافات والاوقات الصعبة هي المحك...كم الكبرياء والغرور الذي نستطيع أن نهزمه في نفوسنا وأن نطويه بل نمشي فوقه من أجل من نحب هي المقياس الحقيقي للمحبة...لم تفعل يوما ذلك بل كنت دائما تنتظرني أنا ان أفعل...وقد كنت أفعل لأاني أحبك وهذه هي الحقيقة الاهم بالنسبة لي..فلا أبالي بأي شيء اخر...أوتعتقد أني في كل المرات التي حاولت الاتصال بك كنت أشتاقك؟!...لا...فقد كانت هناك أوقات أمقتك فيها ولا أطيق ذكرك...لكني أهتم ان أعلم أنك بخير..وأن تعلم أنني أهتم وأنني موجودة من أجلك في كل الأحوال حتى في الخلاف...هذا هو الحب وهذا هو الاختبار الحقيقي له...التواجد في أوقات الهجر واللامبالاة والاحتراق...وليس في أوقات الرضا...اللين والعطف في أوقات القسوة...ايجاد طريق للعودة دائما...


انت دائما تختار الخيار الاسهل تتقوقع وتنسحب حتى اتي انا وأخرجك من قوعتك...لم تدافع عن نفسك وعن حبك لي حتى رغما عني...


أهنتني عندما وصفت مشاعري بالمبعثرة...


أهنتني عندما قلت أنك سترسل لي النقود كي اشتري شيئا اريده...تبا لك...أن كنت قد أردت أن تأتيني بشي فذلك لأني أردت شيئا يحمل رائحة يديك لا نقودك...كنت أريدك أن تأتي به فأراك...


أهنتني عندما وعدتني بالمساعدة ثم اسنحبت دون أي كلمة...وليس عن المساعدة أتحدث بل عن الثقة!


لم تحاول ان تشعرني يوما أن في حياتي رجلا يحبني...رجلا أستطيع أن استند إليه وإن خذلني العالم كله...رجلا يتقبلني ويشتري ودي حتى وأن اعرضت أو ابتعدت أو أسأت...لم تفعل ولو مرة واحدة...


منذ البداية ...لم نكن أبدا طرفين ...بل كنا مرسل ومتلقي ...لم ترد يوما إلا أن تلعب دور المتلقي...


استهلكني ذلك مع الوقت ولو أنك تقرأ ني وتفهني لكنت فهمت...


كيف سأؤمن بحب من ينتهج معي السياسة والديبلوماسية بل المكر والدهاء...من يعاملني بخريطة مدروسة بحنكة شديدة...ليس لديك أدني  فكرة كم كان ذلك يؤذيني...

 


كيف سأؤمن بحب من أهون خياراته خسارتي


كيف سأومن بحب شخص لم أجده بجانبي في أوقاتي الحرجة ولا مرة حتى لومن بعيد...

 


كيف سأومن بحب شخص إن غبت اعلم أنه لن يحاول حتىى السؤال عني....حتى هذا اللحظة أنت فعليا لم تسأل عني! أقدم لك اجابات لأسئلة لم توجهها الي...


بل كيف سأؤمن بحب شخص ينكرني ...


كان ذلك يدور في داخلي وكنت أغالط نفسي وأختلق لك الأعذار لكنك أتيت بالكبيرة التي لم تدع لي مجالا للتغابي أمام نفسي أكثر ...الكبيرة التي أوقفتني خجلى أمام عقلي...


أخبرتني أكثر من مرة وبشكل دقيق وواعي أنك تريد قربي ليس لأنك تريد ذلك وليس لأنك تحبني بل لأانك تريد أن تصلح خطئا قديما..أو تتخلص من عقدة الذنب...لأنك لا تريد أن "يتعذب أحد بسببك"!


هذه وحدها عظيمة كبيرة تغص بها الروح وكانت كفيلة بأن تنهي كل شي ولا ألام على ذلك إن فعلت ...هذه وحدها تنهي أعظم العلاقات لانها تنسف جوهرها...بل هذا أوقح ما قد يقوله رجل لإمراة ...فما بالك إن كانت تحبه ...فما بالك إن كان هو أيضا يدعي حبها ....


أعلم وتعلم أن هذا ليس صحيحا لكني لا أدري لم تقوله...وما دمت قد قلته فأنت مسئول عنه لأانك لم تقله عبثا...ولو كان حقيقيا لالتمست لك العذر بأنك تعبر عما بداخلك...لكن معرفتي بأنه ليس حقيقيا وقولك إياه أثبت لي ماكنت أحاول تجاهله وهو أنك تتعامل معي بشكل ممنهج وواعي...وهذا تماما يتنافى مع الحب..


ومع هذا ابتعلت وتجاوزت واختلقت لك أعذارا لا تستطيع أنت أن تختلقها لنفسك...مع أنها لا عذر فيها


لكني الان بت أعلم عذرك حقيقة...

 


عذرك أنك سياسي ماكر لا تحمل نفسك أي مسئولية...فإن كنت تريد ان تكون معي...فيجب أن أعلم أن هذا لأني انا أرغب بذلك وأنا من يجب أن تتحمل مسئوليته...


لأنك تمتلك عقلية اقتصادية مولعة بالأعمال وتعتنق المبدأ الذي يقول بأن أفضل الصفقات تلك التي نحصل فيها على أفضل ما نستطيع الحصول عليه بأقل تكلفة ممكنة...لكن التكاليف هنا ليست مادية...فالمسئولية بالنسبة اليك تكلفة....ولكنك نسيت أن المسوم هنا هو قلبي...


جعلتني أقف في منطقة مشهوهة...أغرقت قلبي في دهاليز من العتم وكأن أحدهم قد أطفأ مصابيح الكون..لا أستطيع أن أفتح لك روحي وقلبي كما اعتدت ولا أستطيع أن أعود الى نفسي...لا أستطيع أن أعانق حبك كما اعتدت ولا أستطيع أن أأدعك ترحل أو أرحل...


يعتمل الكثير من الشعور والفكر في داخلي منذ أشهر وأحدثك بها طوال الوقت بيني وبين نفسي في كل حركاتي وسكناتي...أحادثك طوال اليوم...لكني كلما ههممت بالكتابة أشعر أنني لن أستطيع أن أعبر عما أشعر به في كلمات...فأتراجع...ومع ذلك فقد كتبت لك الكثير وفي كل مرة لا أرسل...واقول احيانا لنفسي من يؤذي بوعي  لا يستحق العتاب .. هذ الشعور في حد ذاته خانق..لاني كنت أشعر بالقهر لاضطراري للهذا الحديث...لانك أوصلتني الى هذه الزاوية...  ولأني على عكس ما تعتقد يعز علي أن أؤذيك ولو بكلمة...فأنت ابن قلبي وستبقى كذلك...لكنك عققته....


لم ألم الاٌقدار يوما ...لاني مؤمنة جدا أدرك أنه لا شي عشوائي في الحياة...,ان الله يدبر الامر كله...فلا أرهق نفسي بالتفكير فيما تكفل الله به....وكله خير وان كنا لانعلم...


أنت لا تفهمني ولا تعرفني...تعتقد أني ألومك على أقدار...ولو كنت تعرفني بحق لعلمت أني لا أفعل...ما أذاني منك في الماضي لم يكن قدر بعدك فقد توقعته...لكني لم أتقبل الطريقة التي افترقنا بها..سلوكك أنت...هذا ما ألومك عليه...انت لست مسئولا عن الاقدار لكنك مسئول عن سلوكك...انتزعت نفسك مني في ذلك الوقت بطريقة أذتني كثيرا وكنت تعلم  جيدا مدى تعلقي بك وحبي لك...وفقدت نفسي لوقت طويل .... وطالني الكثير من الاذى بعدها...


منذ أن نبض قلبي بحبك...كان حبي لك دوما غير مشروط..قويا جامحا....دون أي مقابل..بل دون أي توقعات أو أمل..احببتك وحسب ولم أفكر في أي شيء آخرو أي نهاية...ولو كنت تفهم ذلك لكنت فهمت الان أنني لا أعد عليك حبي وعطائي  وأنتظر له مقابلا...لا أفعل ذلك مع العامة فكيف أنت؟ لم يكن هذا هو الامر...وجودك في الحياة وبخير هو المقابل العادل بالنسبة لي ويكفيني حتى لو لم تكن معي...حبي لك واهتمامي بك وعطائي لك في حذاته يمنحني بهجة ولذة عظيمة بل يمنحني الحياة...لكني وكما أسلفت اهتزت تقتي بك وبما يجمعنا...لذلك كان شعوري بالخيبة كبيرا وليس لاني كنت انتظر مقابل...

 


سامحني إن ظلمتك أو قسوت عليك...لكني أردت فقط أن أتوقف عن ظلم نفسي والقسوة عليها...من حقي فضفضة ما يرهق قلبي علني أريحه...ومن حقك أن تفهم...


ممزقة أنا الآن  بين اشتياقي الشديد لك وبين غربتك عني..


.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات