العربي بين الجنس والأكل
إن التفكير في رؤية واضحة إلى الجسد دون أن يكون هناك أي شيء آخر يربطنا إلى الوراء من خلال التاريخ والدين ،،
التاريخ والدين هما فاعلان أساسيان في بناء التقاليد..
الإنسان العربي لم ينتبه إلى أنه تم توجيهه ليكون محكوما بالتبعية ...
في هذا المجال و أمام محكمة المجتمع هناك مجموعة من الصور التي تم الاتفاق على أن تكون أساس المبادئ العامة للأصول وان الخروج عنها هو خروج عن قانون المجتمع رغم أنها لا يمكن أن تكون من ابجديات الحداثة.
التفكير في الحداثة في حد ذاته تفكير ثوري لانه لا يؤسس لمرحلة جديدة فقط بل يهدم بيوت من الطين لم تعد تتلائم مع تفاصيل العصر الحديث.
المجتمع العربي المسلم مجتمع محافظ بالأساس لانه مجتمع قبلي.
لم يستطع الوعي القبلي البدوي التخلص من مخلفات الصحراء وبقي رهين منظومة القيم في الفكر القبلي القائم على الإرتحال والبحث عن المرعى ...
بناء المدينة والاستقرار الاجتماعي فكرة حديثة على الثقافة العربية الإسلامية التي ولدت من رحم القبيلة العربية و التي استلمت بعد ذلك مدن الفرس والرومان والبيزنطيين والساسنيين ،لكن فكر ووعي العوام بقي فكرا نوعيا قبليا وهذا مانتوارثه إلى يوم الناس هذا رغم بناء الحواضر منذ قرون...
فأصبح التحديث والتغيير مجرد رونق خاص بالمظاهر لا بالنظام وإستطرد العربي عند كل نكسة في سرد مأثر الاجداد دون وعي نقدي بل بتقديس أعمى وكأن التواريخ القديمة تواريخ إيجابية دون أن يكون هناك أي نوع من التدقيق والمراجعة...
فكرا وثقافة نحن متخلفون لأننا لا نصنع الحياه ولا نساهم في بناء المجتمع المدني من خلال التاريخ والدين.تمسكنا في هذا الموضوع بالضغط على زر الماضي لاستحضار بطولات وهمية وسرد قصص الأولين كأننا من خلال التاريخ نريد إبراز دورنا في صنع الحضارة وتناسينا أن الفكر هو صيرورة وان الجماد ماهو إلا عنوان من عناوين الموت...
تعليقات
إرسال تعليق